رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم دعاء احمد


 رواية اطفت شعلة تمردها الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم دعاء احمد


الواحد و العشرون 🦋

جلال فتح الفيديو وهو بيتكا على عربيته وبيربع ايديه ادامه 

(ايوب بحقد و كره وهو بيبخ سمه في ودن نواره


=لو شريف مات وقتها هنقدر نخلص منها يعني مثالا انا اقدر اخد امضت الحج على ورقه وصيه مزوره و تكون فيها ان كل حاجه باسم شهد وانتي الواصيه عليها و ساعتها بالتوكيل اللي جلال عمله ليكي تبيعيلي كل حاجه يملكها 

الوكاله و المطاعم و الكافيهات محلات الشادر 

وساعتها تقدري تضغطي على جلال يطلقها وهو لا يمكن يضحي بكل تعبه عشان واحده بنت حر"ام....) 


جلال ضغط على ايديه بعنف وهو سامع اخوه بيشكك في انها بنت حلال و بيقولها بكل بجحه

و بغضب 

(هدفعك التمن يا ابن ال....) 


(نواره بابتسامه حقوده وقلب نُزع منه الرحمه

=طب و الحج ازاي هنخلص منه و ازاي المحامي هيوافق على موضوع الوصيه دي؟ 


ايوب :حد يلعب في الفرمال بتاع عربيته و حادثه بسيطه و عمر ما حد هيشك انها متدبره

والمحامي دا سيبك منه دا انا هقدر اتصرف معه

و كدا نبقى خلصنا منه و منها و كل الفلوس بقيت من حقنا و البت دي متطولش مليم من الفلوس وكله بالقانون) 


الفيديو انتهى جلال بقى يضغط على ايديه بعنف و غضب 

:عمري ما كنت اتخيل انهم يوصلوا للقت"ل و قت"ل مين الراجل اللي اتجوزها و نجدها من الفقر و من الناس هو في جحود كدا


الهام بسخريه و اشمئزاز

:والله انت عيله امك دي عيله زباله


رفع عينيه بنظره مليئه بالغضب ابتلعت ما في حلقها بتوتر و هي ترى تشنج و تشدد عضلاته و كأنه على وشك الانفجار

لتردف بسرعه و خوف


=شمس مثالا هي اللي حر"قت ايد حياء و هي اللي بدلت الشامبو بمياه النار عشان تشوه حياء كانت عايزها تبقى مسخ مجرد مسخ مشوه حقير كانت عايزاك تكره حياء و تبعد عنها 

امك و أيوب و شمس الشر بيجري في دمهم

امك لحد دلوقتي بتقول ان حياء بنت حرام و ان اكيد هتخونك زي ام......


لم تكمل جملتها حيث صفعها جلال بقوه ليجعلها تسقط أرضا وهي مصدومه


دموعها نزلت وهي تشعر بالماء على شفتيها من شده صفعته له

رفعت راسها لترى أمامها غضب و بركان من نيران انفجرت

كيف تتجرأ تلك المرأه ان تنعت حبيبته بذلك الاسم

انحني بعنف وهو يجذبها بقوه من شعرها جعلها تصرخ من شده الألم

ليردف بصوت خشن أثر غضبه


=ازاي تتجرأ و تقوليها يا بنت ال... انتي فكرها ز"باله زيك عشان تسلم جوزها تسليم أهالي مراتي اشرف من ألف واحده من عينتكم الرخيصه....


الهام برعب توغل لقلبها من نظراته تلك


=والله العظيم دي دي امك مش انا...

انا بس بقولك اللي سمعته منهم

هي حياء لو مش بنت حلال كانت فضلت في البلد دي بعد كل اللي عشته


جلال بفحيح:

شمس فين دلوقتي. تعرفي مكانها


الهام بدموع :

لا والله ما اعرفش بس ممكن اكلمها واعرف منها و اللي تقوله انا هعمله بس انا والله ماليش ذنب في العيله دي


همهم بسخريه و هو يعلم انها تفعل ذلك فقط للانتقام من زوجها


"طلعي موبيلك و كلميها و قوليلها عايزه اقابلك في..... كمان ساعه ضروري"


هزت راسها بايجاب وهي تتطلع لعينيه الحمراء و غضبه الجامح

فكما يقولون

من يعشق لا يرى حين يحب فقط

يسير وراء مشاعره المندفعه

الأمر الذي يجعلك تعتقد انك مازالت مراهق فقط انها ضراوه العشق


بعد دقايق

كانت الهام تتكلم مع شمس وتُاكد عليها ان تلتقي بها في ذلك العنوان والذي يعتبر جنينه بعيده و مهجوره في حي الانفوشي

شعرت شمس بالريبه لكن اصرار الهام جعلها توافق


اغلقت الهام الهاتف وهي تنظر لجلال

هو يتحرك أمامها يضع يديه في جيب بنطاله

يفكر في ما يجب أن يفعله


فبسبب فعلت شمس تلك

هجر زوجته شهر كامل تركها في رحله دامت شهر كامل ابتعد عن دف احضانها عن اشراقة ابتسامتها و عن روحها الجميله الصافيه 

وكانها روح ناقيه من الجنه وكانها الرحمه من السماء جاءت لتلمس قلبه وتشرقه بالسعاده

بسبب ما فعلته شمس اضطرا ان يتركها في دوامه مشاعرها وغيرتها التي حرقتها طوال تلك المده باعتقاد انه دافع عن شمس لانه يحبها


يقسم قلبه انه لن يرحمه بسبب فعلتها تلك

تالمت حبيبته رآها تنز"ف الد"ماء وهي تجلس فوق ارضيه الحمام تصر"خ من شده الوجع والألم

رأي دموعها و ليت قلبه لم يراها تلك الدموع كانت كشراره نيران اشتعلت في قلبه

آه  من العشق و آآهات من لوعة الغيره وآآهات علي قلب راي دموع معشوقته


الهام بخوف و ارتباك

" هو انا ممكن امشي و اوعدك محدش هيعرف حاجه لحد ما تجيب حقكم منهم وانا ولا كأني شفتك النهارده"


"امشي ومش عايز اشوف وشك"

اردف بتلك الكلمات بحده و غضب


ما أن قال تلك الكلمات حتى اعتدلت الهام سريعا و هي تحمد الله انها فرت من غضبه الجامح ذلك فهو الان لم يرحم احد


كان هناك شخص ما يصور  كل هذا من اول لقائهم لعل النهايه اقتربت

=======================

تستمع لاغنيه ناصيف زيتوني

(بدي ياها) وهي تتذكر كل لحظه بينهم


بدي ياها تشتاقلي و تخاف عليي

بدي ياها تنام و تحلم بعينيي

تكون الفرحه الناطرا

اخاف شي لحظه اخسرا 

ترسم ضحكه لما تحكي

كل ما اشوفها اغمرا

بدي ياها تمشي بد'مي قطعه مني

بدي ياها وقتي همي تكون أمي

قلبي يتخبي فيها

ركض ليها يلاقيها

تاخد روحي تداوي جروحي


حياء لنفسها :

ماما من اكتر من سنه ونص قلتلك نفسي اتحب وقتها قوليلي الحب هيجي ويخط"فك من نفسك عندك  حق انا دلوقتي حاسه انه خط"فني مش بس من العالم و لا الناس لا دا اخذني من نفسي معقول الحب جميل كدا بس انا خايفه من ضريبه الحب دا

انا واثقه ان كل حاجه وليها ضريبه و العشق جرف قلبي واقتحم حياتي بطريقه مخيفه بقى النفس اللي بتنفسه لدرجه اني لو بعدت عنه بحس اني بموت

خايفه قصتنا مرسها يكون حزن واسي وكل واحد يبعد

انا ايه الكئابه اللي انا فيها دي لازم اعمل حاجه حلوه ايوه بالظبط هعمل كاب كيك شوكلاته بدل الحزن دا مش عارفه مالي

هي اكيد هرمونات






=========================

ما أن وصلت شمس الي ذلك المكان تسللت الي داخل الجنينه بشك في انتظار الهام لكن شعرت بخطوات مريبه وراها 

كأن احدهم يدوس بقدمه على أوراق الشجر الجافه المبعثره على الأرض

كانت خطوات بطيئه وكانها العاصفه البطيئه


استدارت ببط و رعب تنظر وراها لكن ما أن استدارت حتى سقطت أرضا أثر صفعه قويه افتقدتها الوعي من قوتها


حملها بلامباله على كتفه خرج من تلك الجنينه وضعها في سيارته وهو يغلق الباب وراها بعنف و يتجه ليقود سيارته بسرعه جنونيه ناحيه مخزن الوكاله الخاص بحياء


بعد مده غير معلومه

فتحت عينيها ببط لكن ارتعب قلبها وهي ترى جلال يجلس على احد الكرسي الجلد الكبيره يضع قدم على أخرى وهو ينفث سيجارته ببرود وعيونه مصوبه عليها


هو يعرف انها تكن له المشاعر و لكنه لاتقبلها تلك المشاعر ليس حب ابدا

الحب هو التضحيه ان لم تضحي مقابل سعادة حبيبك فأنت لم تحب 

شمس لم تكن له مشاعر الحب يوماً هي فقط كانت دائما وابدا منبهره بشخصيته


جلال بحده:ليه؟ ليه رخصتي نفسك 


شمس بدموع وهي تمسح الد"ماء عن وجهها وبهستريه وجنون

:انت ضر"بتني ليه؟ 

انا عملتلك ايه حرام عليك انت ليه بتوجع قلبي ليه يا جلال انا بحبك


لطم خدها مره آخره و بقوه ليجذبها بحده من شعرها و عيونه كأنها الجحيم تفتك بها وهي تصر"خ من الوجع


:عايزه تعرفي ليه؟ عشان بسبب واحده زيك شفت مراتي مرميه على الأرض وهي ماسكه ايديها و الد"م حواليها من كل ناحيه عشان واحده قلبها ميت زيك مفكرتش في العقاب و هي بتحط مياه النار لمراتي 

عشان واحده زيك طلعت شقتي وحطتلها الخاتم في دولابها و كنتي عايزه تلبسيها مصيبه 

عملتلك ايه لدا كله انطقي عملتلك ايه عشان تتسببي ليها في الوجع دا كله 

عملتلك ايه عشان بسببك قعدنا شهر كامل وكل واحد فينا جواه نار و كاره التاني 


شمس بهستريه و جنون وصراخ حاد برغم ألمها 

:اخدتك مني... شفت ضحكتك و لمعة عيونك معها مع ان المفروض انا اللي ابقى في حضنك انا اللي اكون معاك 

مش بنت هبله زي دي تافه وغبيه فيها ايه مميز عشان تبقى مراتك 

انا اللي حبيتك من اول ما عيني وقعت عليك 

انا اللي عشتي عشر سنين وانا بحلم باليوم اللي هنتجوز فيه 

باليوم اللي هكون فيه ام أولادك 

وانت طول عمرك مديني الوش الخشب حتى لما خطبتني وقتها قت"لتني لما روحت اتجوزت دي 

كان لازم اخليها تهرب كان لازم تسيبك 

لكن انت بعد ما هربت برضو جريت وراها و لحقتها و سامحتها يا جلال

ليه هي؟ ليه؟

عارف يعني اي تشوف اللي بتحبه في حضن غيرك و فرحان و طاير من الفرحه و انت مش معه وقتها شفتكم وانتم واقفين في المطبخ سوا وبتضحكوا وانت بتقرب منها كنت بتحاول تبو"سها وهي بتضحك و بتهزروا 

وقتها قلبي النار اضت فيه انت اللي كنت بتحاول تقرب منها مش هي انت اللي كنت عايزها 

وقتها دخلت الحمام و شفت عبوه الشامبو كنت متأكده انها للبنات وان دي بتاع حياء 

شفت مياه النار فضتها كلها في علبه الشامبو 

متخافش انا عمري ما اذيك انت انا كنت متأكده ان هي اللي هتتحر"ق بس برضو ايديها اللي انجر"حت 

انا قلبي وجعني اوي يا جلال انا بحبك.. بحبك اوي صدقني طب طب بصي في عيوني انا متأكده هتشوف الحب اللي فيها ليك معقول كل دا ومحستش بقلبي ليه؟ "


جلال بحده وهو بيبصلها بتركيز في عيونها

" انا مش شايف غير هوس وجنون وحقد مالي قلبك انا عمري ما حبيتك ولا فكرت فيكي ك زوجه 

حياء الوحيده اللي بعشق قربها حتى تهورها و تافهتها عارفه ليه

عشان عندها قلب بيعرف يحب بجد 

قلب برى......

كنت بقرب منها عشان هي مراتي و حلالي و مفيش واحده على وش الكون ليه الحق دا عليا غيرها


لو انتي عرفتي معنى الحب و كنتي فعلا بتحبيني كنتي على الاقل بعد جوازي منها حافظتي على باقي من قلبك


و من كرامتك و سبتينا نكمل حياتنا في سلام

بس ازاي شرك و غرورك مسمحلكيش انك تعملي كدا 

دا مش حب لو دا يتصنف حب 

فهو حب رغبه امتلاك 


وانا بني آدم ليا قلب و قلبي اختارها هي 

وعمره ما هيكون ملكك و لا ملك اي واحده غيرها بالرغم كل عيوبها هي بالنسبه ليا روحي 

بالنسبه ليا الحياه  "" 


ثم تابع بعد نظره مخيفه

"بس انا مش بسيب حقي يا شمس ولا نسيتي جلال الشهاوي" 


اردف بتلك الكلمات وهو يتطلع لقنينه من حمص الكبرتيك (مياه النار) 


شمس برعب :

لا لا انت لايمكن تعمل فيا كدا يا جلال صح انت لايمكن تعمل فيا كدا


جلال بابتسامه 

:اكيد لا طبعا لا يمكن اعمل فيكي كدا دا انتي بنت خالتي برضو 


جذب الزجاجه تلك وهو يسحب يديها بعنف وهي ترتعش من شده الرعب

وتحاول سحب يديها من قبضته لكن هي أضعف بكثير منه 


شمس بدموع هستريه وخوف

:ابوس ايدك بلاش ارحمني ابوس ايدك يا جلال 


جلال ونيران الغضب تشتعل بداخله 

"وانت مرحمتيش مراتي ليه يا بنت ال... 

انا أرحمك ليه لا يا حلوه الجزء من جنس العمل واوعى تكوني مفكره اني مصدقه الحب دا لأنك خبيثه وانانيه و حقوده فاضيه من جواكي يا شمس بس لازم تتحاسبي برضو" 


فتح غطا تلك الزجاجه و قربها من كف يديها بطريقه مخيفه اما هي تصر"خ فيه بأعلى صوتها لكن لم يسمعها احد 


سقطت قطره واحده من الحمض على كيفها حتى صر"خت بصوت أقوى وبصوت متالم


:وحياة حياء عندك كفايه ابوس ايدك وانا هبعد عن حياتكم ابوس ايدك سامحني


" اسامحك؟؟! ... "منك لله يا شيخه دا انا مكر"هتش في حياتي جنس حواء الا بسببك...... هسيبك بس اقسم بالله لو حاولت بس تدخلي حياتنا تاني هدفعك التمن أضعاف مضاعفة و المره جايه لو حلفتيني بحياتها مش هسيبك" 


جمال خدها من هنا وخلي حد من الرجاله يوصلها لبيت ابوها وقسما بالله يا شمس حد يعرف باللي حصل دلوقتي هندمَك انتي فاهمه؟ انطقي...


شمس بانكسار و رعب من نظراته 

فلم تتوقع باحلامها ان فارس أحلامها هو من يفعل ذلك بها لكن كفا وهماً

هو ليس لها.... 

فتاه واحده من صكت اسمها بقلبه

لتكن أميرته و حبيبته و ابنته المدلله 

ف حقا 


آآآآآهات من العشق و هيهات من الفراق


انه دائما التناقض

========================

دلف الي شقته  بجسد منهمك بخطوات متثقله متعبه تمنى لو ان يحضنها بقوة 


ما أن رأته حتى ابتسمت بعفويه وهي تدخل الي حضنه بقوه و كم يحتاج ذلك الحضن ليدفن وجهه بعنقها يستنشق اكبر قدر من رائحتها الجميله يزيل بها عناء ما عانه اليوم 

طالت ذلك إلقاء بينهم باحضان بعضهم البعض يعشقها هي اقل كلمه تُقال انه يدمنها


حياء بخوف عليه

"جلال انت كويس؟ مالك يا حبيبي؟"


ابتسم بينما يطبع قبله طويله على رأسها وهو يغمض عينيه بقوة كأنه يزيد الانفصال عن العالم معها لعالم لا يتواجد به شر او حقد عليهم


حياء بشك وخوف اكبر 

"مالك يا جلال خوفتني حصل حاجه لاقدر الله" 


جلال بابتسامه مشرقه

"لا يا قلبي محصلش حاجه بس تعبان شوي و عايز اخد دش بارد عايز افوق 


حياء بابتسامة دلال وتغنج :

اوكي تاخد شاور لطيف و متنامش هتنعشي سوا لأنك بقيت تهمل في اكلك وانا لايمكن اسمح لك تاذي نفسك

بس انا زعلانه منك على فكره يا جلال" 


حاوط خصرها بلطف و ابتسامة خبيثه تعتلي ملامحه 

" ممكن اعرف السبب يا اميرتي"


حياء :

مش ناوي تبطل السجاير دي بقي يا جلال انا بجد بعيط لما اعرف انك بتشرب سجاير انت عارف انها بتاذيك و مع ذلك لو حصل اي مشكله بسيطه تروح توجع قلبك بالسجاير دي حبيبي لما يحصل بينا مشكله تعالي بهدلني وفضي غضبك فيا 

تعالي نقول لبعض ياله نتخانق نعمل اي مصيبه بس بلاش تدخن وحياتي عندك"


" بتخافي عليا؟ "


معقول لسه بتسأل طبعا انا بموت لو حسيت انك بس ممكن تتاذي 

عأسمك انا.. عم البس خاتم عمري بالايد

عم اعشق انا


جلال وهو بيمسك ايديها وبيرقص معها

:عم أعشق انا

عم أخلق من اول وجديد

عأسمك انا






حياء بسعاده:بتعرف الاغنيه؟ 

ابتسم وهو يحاوط خصرها يقربها منه أكثر ويكمل رقصتهما 

:بسمعك بتندندني الاغنيه دي 


حياء بضحكه طفوليه وهي تنهال عليه بقبلا"ت عاشقه في كل انش بوجهه :

بقيت تافه يا جلال الله بحبك 


أحقا هذا انه الجنون ان تعود بالزمان وكأنك طفل مغمور بالحياة

ربما هذا ما اضفته بحياته جعلته يبتسم من قلبه

انها حقا فتاه مغموره بالحيويه... 


تتقلب علي الفراش بكسل وهي مفتقده دف جسده فتحت عينيها ببط و ضيق من اشعه الشمس المتعامده على  وجهها الناعم توقظها من نومها بعد افتقدها له


اعتدلت في جلستها وهي تتطلع له وهو يرتدي قميص اسود يغلق ازراره فيبدو كعارض ازياء رياضي وسيم

عند ارتداه بليزر ازرق ليبدو في غايه الاناقه

ابتسمت بغصه و غيره من أن تراه اي امرأه أخرى و تقع في عشقه

فهي لن تتحمل ان تاركها اي أمراه آخره فيه

حياء بضيق وغضب والغيره تنهش بقلبها


"مش شكلك حلو على فكره اه و الأسود مش بيليق عليك بيخلك مز اقصد شكله مقرف عليك"


حاول كتم ضحكته تلك وهو يرى انعكاسها في المرأه ووجهها البري العابس و الغيره تكاد تغير كل ملامحها لوجه غاضب

استدار و هو يتطلع لها يقترب بخطوات بطيئه وابتسامه  خبيثه ترتسم على شفتيه لكن بدون سابق إنذار

انحني يحاوط وجهها بخبث وبغمزه وقحه


:مش المفروض يبقى في صباح الخير ولا دا مش في قاموسك


حياء بخجل وهي تعرف نيته فهو ليس برئ كما يبدو 

:اه صباح الخير  اه قلتلي كدا امبارح وتأخرت على شغلك في صباح الخير دي امشي من هنا يا جلال لا صباح ولا مسا


جلال بو"قاحه وضحك:

" طب هنشوف مين اللي هيمشي انا بقى عايزه اصطباحتي يا شبح"


حياء وهي تقف على السرير بتذمر

:جلال بلاش تتهور انا بقولك اهو انا مجنونه


جلال بغمزه شقاوه:

اموت فيك يا مجنونة قلبي طب اما اشوف اخرتها معاكي.. يا بت بطلي جنان فاكره نفسك  بنت اختي


حياء بسعاده:

لا بنوتك انت و بعدين متخرجش كدا شكلك حلو


جلال:والله؟ دلوقتي بقي شكلي حلو بتغير يا شبح


"اه يا قلب شبحك.."


تطلع إليها بهدوء قبل أن يخلع البليزر يلقيه ارضا

"طب والله ما انا خارج النهارده انتي اللي خسرانه سفريه الساحل"


سفريه ساحل؟؟

ساءلت بشك و ابتسامه تعتلي ملامحها

قبل أن تنقض عليه تقب'له بسعاده 

المحصله انه  حصل على ما يريد دون أن يرهق نفسه


جلال بسعاده:

كل دا عشان الساحل استغلاليه...


استغلاليه استغلاليه المهم نسافر.. امتى صحيح


جلال بحنان وهو يلثم وجهها بشفتيه يقبلها بخفه وخفقات قلبه تتصارع وكأنه يفقد ثوابه على أعتاب شفتيها الورديه


:ايه رايك في شهر عسل نقضيه بعيد عن الكل كان مفروض نسافر من بدري لكن للأسف الوقت مكنش في صالحنا بس خلاص خلينا نكون سوا انتي وحشاني اوي 

النهارده على الساعه احداشر ساعتين ونكون هناك بس مكافأتي الاول


حياء بشقاوه وهي تضع يديها على صدره تبعده

:لما نسافر يا حبيبي ياله هجهز نفسي  انت هتعمل ايه دلوقتي


جلال بضيق 

:هروح الوكاله اعمل كم حاجه تكوني انتي جاهزتي حاجتك


حياء بسعاده و كأنها امتلكت العالم

:اوكي و بعدين مش تتضايق هيكون ليك مكافأه كبيره بس مش دلوقتي ياله بقى سيبني اخد شاور عشان اجهزلك الفطار


جلال :لا ماليش نفس هروح الوكاله و اخلص علي طول و ارجع تكوني جاهزه ياله سلام يا شبح


حياء:مع السلامه ومعاك قلبي وروحي


ابتسم برضا وهو يستعد للخروج 

اما هي أخذت تقفز على السرير بسعاده قبل أن تدلف الي الحمام لتبدا يومها بنشاط

=====================

بعد عده ساعات في شاليه  في الساحل الشمالي بعيد عن الناس 


تجلس على الرمال وهي ترتدي دريس صيفي خفيف يصل للركبه يظهر بياض ساقيها و نعومتها

  تبني قلعه من الرمال باحترافية تطلع اليه وهو يسبح بمهاره 

ابتسامه مشرقه ارتسمت على شفتيها وهي تراه يخرج من البحر 

ولا تنكر نظراتها المليئه بالاعجاب له 

شعره الأسود المبلل و قطرات المياه على صدره و عضلات بطنه الممشوقه


غطت عينيها بخجل من أفكارها التي تقودها الي الهلاك من الخجل


جلال بغمزه:شفتك على فكره


حياء بخجل وجهها كجمرات من نيران متوهجه

:شفت ايه؟ 


جلال:ايه؟ 


جلال؟!!! 

اردفت باسمه بخجل وهي تكاد تبكي من شدة توترها فمن يراها يظن انهم متزوجين بالأمس لا سنه 

اجل اقتربوا من السنه 

وفاه ابيها و مشاجرتهم و كل ما حدث استفذ من عمرهما سنه ربما انها الأجمل والاسوء

تلك السنه حملت لهم الحزن و أيضا السعاده 

غمرتهم بالسعاده ليتها تبقى للابد


:ياله ننزل البحر سوا... مش معقول نيجي لحد هنا و مننزلش البحر في اسكندريه مكنتش عارف استفرد بيك يا بطل


حياء:قليل الادب استغفر الله 


جلال بهمس :اظن عدينا المرحله دي من زمان 


تطلعت له للحظات قبل أن يقف و يجذبها ذون سابق إنذار 

حياء:مش عايزه اعوم يا جلال


جلال وهو بيجري وهو ماسك ايديها ناحيه البحر

:وانا عايز اعوم معاكي بطلي كسل 


مر وقت طويل لم يشعروا به وهما يمرحان بسعاده و كأنهم بالجنه لا أحد يبعدهم عن بعضهم ولا احد يراهم فقط هما فقط و العشق يحاوطهم


========================

في المساء

نزلت الدرج و هي ممسكه بطرف فستانها الأحمر كانت جميله جدا انيقه 

فستان طويل من الشيفون المبطن 

مكياجها بسيط لكنه جميل يظهر ملامحها البريئه 

وقف يتطلع لها و هو يشعر بانحباس أنفاسه و دقات قلبه تتعالى 

شغف غريب يشعره وكأنه يراها لأول مره لن يمل ابدا من النظر لها 

انها اجمل مما تبدو فقط لانه يحبها فالعشق يجعلنا نرى ما لا تراه اعيننا


حياء بهمس بجوار اذنه وهي تضع يديها على صدره

:بدلتك جميله الأسود دايما يليق بيك بحبه عليك بس بخاف واحده غيري تحبك 


جلال بسعاده:

المهم انا بحب مين هي واحده بس مدوخاني.... 


آه منك يا حبيبي 


حياء :هنعمل ايه دلوقتي 

جلال :هنتعشي برا في مكان مفتوح على البحر كم خطوه من هنا


حاوط خصرها و هو يخرج من الشاليه يتجه ناحيه عربيته وهي معه

كانت تستمتع باغنيه وائل جسار 


نخبي ليه في اسرار

وانا وانت مفيش غيرنا 


نظرت له بجنون قبل أن تقف في السياره المشكوفه وهي تقولها بصوت عالي 

(بحبك) الهواء يداعب وجهها و شعرها 

انحنت بسرعه تحتضنه 

ليردف جلال بسعاده

:هنعمل حادثه يا مجنونه


بحبك بحبك بحبك..... 






مر شهر بالكامل لا أحد يعرف عنهما شي 

سوي زياد و جمال و يتابعان معانا خطتهما و التي أوشكت على الانتهاء فقط يبقى امر جلال لينهي تلك المهزله 

وينتهي امر والدته وأخيه رغم وجعه الا انه العدل 


في وقت متأخر من الليل

حياء كانت نايمه في حضنه على المرجيحه وهي مغمضه عنيها 

جلال بهمس وخوف انها تكون بتفكر في موضوع الخلفه

:بتفكري في ايه. 


حياء بابتسامه :

في كل حاجه حصلت من يوم ما استقبلنا تخيل قربنا ندخل على السنه اول مره محسش بالوقت وهو بيجري سنه عدت من عمرنا في لمح البصر 

هو الحب حلو كدا 


جلال:اكيد الحب حلو بس لما بيكون في الحلال 


حياء:بتفكرني بماما الله يرحمها نفس كلامها 


جلال:الله يرحمها شاكلك عايزه تنامي ياله ندخل لان هنرجع اسكندريه بكرا و بكرا بالذات في مفاجأت كتير ياله بينا


حياء:مفاجأت ايه؟ 


جلال:بكرا يا قلبي


اغلف باب البلكونه خلفه و دلف الي الشاليه لكن ثواني و تعالت صوت طلقات ناريه من كل اتجاه 

صر"خت حياء من الصدمه بعد أن انكسرت فاده بجوارها مباشرة أثر طلق ناري


حياء بصوت عالي :في ايه. 


لكن بسرعه البرق كان يحضنها بقوه و يسقط ارضا يحميها بجسده وهو فوقها 


بعد ثواني هدا المكان وكأن شي لم يكن


فتحت عينيها ببط وهي ممسكه بقميصه بخوف و دموعها تنزل 

: مين... مشيوا 


لاحظت تشنجه و ملامحه الباهته و جسده يتثاقل فوقها كأنه يرتخي حتى سقط بجوارها 

اعتدلت في جلستها بسرعه لكن و لصدمتها رأت الد"ماء 

بينما هو وضع يديه على ضهرها يجذبها بضعف له يحضنها وهو يشعر بالبرد يسري بانحاء جسده

..... يتبع


             الفصل الثاني والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×